[تذكرته لخلاف بين الزيدي وابن أبي الفتوح]
صفحة 374
- الجزء 1
  المخاطبة ويكون من مطنب بكتب إلى ابن زياد يصدر كما يذكر له، وقد بعثت أخي وسيدي فلان بن فلان لينظر حال الأمير ابن قحطان، وأرجو أن الأحوال تحمل وتجري بالصلاح، فيكون الكتاب مقدمة تبعث به، ويكون كتاب ابن قحطان توال فيه قد كان إجراء أخي وسيدي فلان ابن فلان مع الأمير ابن زياد خطبا في هدنة، ثم قد جنح لذلك وعوض شيئا من ماله لعلمنا بما يطلب الأمير قبله، مما قد ارتسم فيه في بلده، ولم نحب أن نجري معه حالا إلا عن مشورة الأمير، لاتصال أحوالنا بأحواله وأمورنا بأموره، فما زاد الأمير في ذلك ألقاه إلى الشريف فيخاطب عنه القوم، فإن جرى شداد كان عن إنفاق، وإن لم يجر ذلك لم يغمس معه يدا، وكنا نكف ونراعي ما يتفق للأمير أيده اللّه تعالى، على هذا الرسم فليكن الكتاب، والسلام، وصلى اللّه على سيدنا محمد وآله وسلم.