[كتابه إلى أبي الحسن القشيبي]
[كتابه إلى أبي الحسن القشيبي]
  ﷽ قد جعلت أخي أبا الحسن بن أحمد بن عيسى القشبي - تولى اللّه رشده - مفتقدا ومطلعا على جميع من استطاع الوصول إليه من ولاتي وعمالي(١)، والشارعين في خدمتي، فمن اطلع منه على خيانة فيما يلي، أو جور على ما ولّي(٢)، فقد أطلقت له النكرة عليه في ذلك، والمنع والرد على ما كان كذلك، ومن كره افتقاده واطلاعه من الولاة والعمال، أو عصاه في معروف أو حال من الأحوال، رفع إليّ علم ذلك، وكنت المتولي للنظر فيما هنالك، فاعزم في افتقادك، وشمر فيما أقمتك، وأنا ظهرك على ذلك، والسلام، وكتب الإمام القاسم بن علي بخطه.
  ولما بلغه ذلك منهم، ورفع إليه من قولهم، أرسل عند ذلك الرسل إلى جميعهم فحضروا إليه، فلما أن كمل اجتماعهم كتب كتابا وأمر من قرأه على جماعتهم، نسخته:
  
(١) في السيرة: وأعمالي. ولعل الصواب ما أثبت.
(٢) في السيرة: ولى. ولعل الصواب ما أثبت.