[وصية لولده الحسين]
صفحة 298
- الجزء 1
[وصية لولده الحسين]
  وكتب إلى ولده الحسين كتابا يعظه في جفاء أخيه، يقول فيه: يا بني قدّمت الجفوة من صغرك، فأصلحك اللّه وبلّغك أفضل أملك بمنّه وطوله، وذكر لي أصحابنا أنه يجري منك لأخيك منك جفاء ومن قلة سماع، وهذا يا بني ما لا يحسن لك، إن من الواجب مراعاة الصغير لمن هو أكبر منه، فراع أخاك وقدره يرعك ويقدّرك، فقد رأيت تقديره لأخيك جعفر حيث هو أكبر منه، ولا تكونوا كجفاة البوادي ومن لا أدب له ولا عقل معه، واللّه يعيذني فيكم أن تكونوا كذلك، واحرص يا بني أن لا أسمع عنك إلا بكلام جيد أفرح به، وأشكرك عليه، وقد ولد لأخيك ولد مبارك عرفكم اللّه بركته جميعا، وألحق الجميع نفعه، والسلام.