[كتابه إلى المنصور بن أبي روح]
[كتابه إلى المنصور بن أبي روح]
  وكان نسخة الكتاب إلى المنصور بن أبي روح:
  ﷽ كتابي يا أبا هاشم نسأل اللّه حفظك ودفاع السوء عنك من بعد ما بلغني بما غمّني، ومن مدخل من ذكر من أصحابك مع غواة عشيرتك، وليس ذلك مما كنت أخشى من ناحيتك افتتانا عليك وعلى رجال بني أبيك، فليس ذلك بمنكر أحضرتم من غوي من أصحابكم، وأبعدتم بذلك أنفسكم من غيركم، وأبعدتم الدنس من ثيابكم، عرضا كان نقيا من الغدر والمكث، وتركتم السيئ لمن طلبه، والمكروه لمن يعرض له، وصنتم جانبكم، وأبنتم مكانكم من غيركم، وأرجو أن لا تفعلوا غير ذلك، وأنا بكم واثق لوجوه:
  أما أولها: فإنه لم يأتني منكم سيّئ ولم يأتكم بحمد اللّه.
  وأما الآخر: فإنكم أهل بيت في منصب يبعدون في أنفسهم من الغدر، ولا يقربون الخنا.
  وأما الآخر: فإني لم أقدم إليكم يدا سيئة تقربكم من مكروهي، فانظر يا أخي وجميع من يليك فيما يحملكم من الرأي ... إنكم تكذبون ثم أمر من يدعو له الحسين بن المختار عمّ المليح، فلما وصل أقرأه الكتب، قال: يا مولاي أنا بريء من فعل ابن أخي إليك، فقال: فلا بد من أحد وجهين: إما كنت صاحب البلد تنزل على تحكمي، فخيّره بين أمرين: إما أن يصل قائده، وإما أن يكره قربي وإنفاذ الحكم عليه مني، فسحت له في الذهاب عني في