مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم العيانى،

القاسم بن علي العياني (المتوفى: 393 هـ)

[دعوة عامة للجهاد]

صفحة 325 - الجزء 1

[دعوة عامة للجهاد]

  ولبث بعيان أياما ينتظر ما يرد إليه من أعلام اليمن وعزمهم على النهوض معه لجهاد أعداء اللّه، ووضع كتاب اللّه دعوة وتحريضا لأهل الطاعة والبيعة على الجهاد في سبيل اللّه، والقيام على أعداء اللّه، نسخته:

[دعوة عامة للجهاد]

  ولبث بعيان أياما ينتظر ما يرد إليه من أعلام اليمن وعزمهم على النهوض معه لجهاد أعداء اللّه، ووضع كتاب اللّه دعوة وتحريضا لأهل الطاعة والبيعة على الجهاد في سبيل اللّه، والقيام على أعداء اللّه، نسخته:

   {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ١}⁣[الأنعام: ١]. أما بعد: فإن اللّه لم يخلق المكلفين إلا ليعبدوه، ولم يأمرهم إلا ليطيعوه، فقال وقوله الحق المبين: {وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ٥٦ ما أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَما أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ٥٧ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ٥٨}⁣[الذاريات: ٥٦ - ٥٨]، فلما خلقهم اللّه لعبادته، ابتلاهم في ذلك ليظهر أهل طاعته، فيميز البلوى بين المطيعين والعاصين، حتى أبان كلا بذاته، كما قال ذو الجلال في محكم آياته: {ألم ١ أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ٢ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ ٣}⁣[العنكبوت: ١ - ٣]، وكما قال تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى