مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم العيانى،

القاسم بن علي العياني (المتوفى: 393 هـ)

[كتابه إلى أهل بيته وطاعته وجميع مخاليفه باليمن]

صفحة 339 - الجزء 1

[كتابه إلى أهل بيته وطاعته وجميع مخاليفه باليمن]

  ووضع الكتاب وأمر أحمد بن الحسين أن ينسخه نسخا إلى جميع من سمّى فيه من القبائل، نسخته:

   قد علمتم أيها الإخوان والأولياء تولى اللّه كفايتكم، وأثبت بالتوفيق هدايتكم، مكان أهلي وذريتي وطول غيبتي عنهم، ثم قد تواترت كتبهم إلي، وكثر عتبهم علي، في طول غفلتي عنهم، وقد خفت من اللّه المأثم في ذلك، فلم يعد بعد الذي قد شكوا من أحوالهم من معذرة أعتذر بها، ولا يعذرني بها غيري، وقد عزمت بعد الخيرة من اللّه على المسير إليهم، واطلاع أحوالهم وأحوال أهل بلدهم، ولا معذرة لي في إهمالهم بعد ما قد عقدوا من رقابهم، وما قد يلزمني من افتقادهم، ثم تعاللت نفسي وتسامحت مسيري بغير صحابة منكم، ولا الزيادة لجماعتكم، وخشيت أيضا أن يكون في ذلك عتب علي وعليكم، ونقص لي ولكم، فأوجب الرأي ما قد ذكرت أن أسأل كافة بني بكيل وحاشد وحمير وخولان، الصحابة من كل حي، تنفذ بغير كل حي، من يخرج منهم على سفرهم، ليشركوا بذلك في الثواب معهم، ويخلفوهم بالكفاية لأهلهم وأموالهم، يكون كفايتهم في الزاد علينا، وبرهم عند المرجع فيما يجري على أيدينا، من مال اللّه جل اسمه، لكل حي في بلدهم ما أجعل لهم، وأفضل من ذلك ما لا يذمونه من اللّه سبحانه، ومن ثوابه الباقي، وحسن خلافته الجميلة، بمن فصل جناحي، ويكثر بي وجماعتي، فانظروا في