[كتابه إلى المغيرة بن بدر]
[كتابه إلى المغيرة بن بدر]
  وكان مقامه بهرجان في ثبات سفره ستة أيام، وكتب إلى المغيرة بن بدر كتاب عهد بالولاية له للبلد، بعد عهد كان كتبه له آنفا في مستبدإ طاعة خثعم له، نسخته:
  ﷽ هذا كتاب كتبه القاسم بن علي للمغيرة بن بدر بما قد عقد له من الولاية، أعراض تبالة، وترج، وبيشة، والمعمل، والبقيع، ولاه القاسم بن علي على جميع هذه المخاليف، يسير في ولايته بالعدل والصلاح، والمناصفة بالحق بين من عقد له ولايته، واللّه يقول وقوله الحق: {... إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ٩٠}[النحل: ٩٠]، وقد جعلت على كافة من عقدت عليه بيعتي من أهل هذا المخلاف أن يكونوا طاعته وأعوانه، ما أطاع اللّه ولم يخرج من طاعته، ولم يعقد أمره بغير أمري، وجعلت لمن اتبع أمري من كافة مقدمي بني عامر أرباع خراج بلدانهم، يرفدون منه ضعفاءهم، ويستعينون بذلك على نوائبهم، وجعلت لمن تقدم لطاعتي من قريش ما قد راسمتهم عليه بخطي، وأجريت من استقام في الطاعة من رجال شهران بجميع الأعراب مجرى بني عامر في بلدانهم، وأجريت رجال سنول إذا استقاموا للطاعة، وتصرفوا مع مأموري تصرف عشائره، مجرى من رسمت له من