[كتابه إلى جميع أهل الطاعة من أهل اليمن]
[كتابه إلى جميع أهل الطاعة من أهل اليمن]
  وكتب كتابا إلى جميع أهل الطاعة من أهل اليمن، نسخته:
  ﷽ الحمد للّه المنفرد بالوحدانية، الآمر بحمده لكافة البرية، أحمده لجلال عظمته، ونجل(١) عليه الثناء لجسيم موهبته، الدائم فلا أول بدوامه، والآخر فلا انقضاء لبقائه، الموجد لما خلق لا لحاجة منه لخلقهم، بل للمنّة عليهم، وبيان صنعه(٢) فيهم، إذ جعلهم خلقا سويا أولي صور بهية، وحواس لما يلم بها وعيّة، وعقول لما يعرض عليها مميزة(٣)، {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ ٤٢}[الأنفال: ٤٢]، ثم لم يذر من أوجد من خلقه من هداة يهدون بأمره إليه، ويدلون من جهل من البرية عليه، {لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً ١٦٥}[النساء: ١٦٥]، فأبى أكثر الناس إلا كفورا وعن الحق نفورا.
(١) في السيرة: ويحل. ولعل الصواب ما أثبت.
(٢) في السيرة: صنعة. والصواب ما أثبت.
(٣) في السيرة: متميز. ولعل الصواب ما أثبت.