مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم العيانى،

القاسم بن علي العياني (المتوفى: 393 هـ)

[كتابه إلى يوسف بن يحيى بن الناصر]

صفحة 390 - الجزء 1

[كتابه إلى يوسف بن يحيى بن الناصر]

  وكتب الإمام # جواب كتاب عند ذلك، نسخته:

   وصل كتاب الشيخ السيد - أطال اللّه بقاءه، وأدام عزه ونعماءه، وحاطه وتولاه - معرفا بما جرى في الناحية من إجماع خولان مع أبي إسماعيل إبراهيم بن محمد - أطال اللّه بقاءه - ولم يستو ذلك لأنه كان في وجه فتنة قد أبان لها نفسه، ولم يكن بيني وبينه ذمامة⁣(⁣١) ولا عقد، ومن تولى ولاية على هذا السبيل حبس ذلك به، ولم يزل ما جرى على مثل هذا الحال لا ينكره العرب ولا السلاطين بينهما.

  وأما ما ذكرت من حلف سعد والربيعة وهدم الدماء بينهم، فقد كفاهم اللّه تخلفي المتقدم بينهم عن هذا الحلف الثاني لو أعفيتهم أيدك اللّه. وقد سعى معك في ذلك قليل من كثيرهم، أهل الحفائظ والمعمول عليهم من العشائر، وأولئك معنا، وكتبهم تترى إلينا، وشكا ما يؤيدنا اللّه وإياهم بعساكر يضيق بها الفضاء، ويحل القضاء، وتعود الأحوال كما بدأت بحول اللّه وقوته.

  وأما ما ذكرته من إجماعهم على ابن أخيك وإكراههم إياه، فلم يكن هنالك لا إكراه ولا إجماع لحال من⁣(⁣٢) أبو إسماعيل معك ومعه، فألفاكما


(١) في السيرة: دلامة. ولعل الصواب ما أثبت.

(٢) كذا.