[رضا الله وسخطه حسب عمل العبد لا حسب علم الله بمآل العبد]
  وحده، وإثبات ربوبيته وطاعته، وإثبات جنته وناره، ووعده ووعيده، والإيمان بالبعث والنشور، وأن لا يشركوا بعبادته أحداً، ولا يعبدوا شيئاً سواه، وأن لا يطاع المخلوق في معصية الخالق.
  فمن عرف من أهل هذه الفترات حق الله الذي أوجبه عليه، وآمن به وأطاعه ولم يعبد شيئاً غيره، واجتنب جميع ما حرم الله عليه، وصدق الأنبياء، وآمن بكتاب الله وملائكته ووعده ووعيده وجنته وناره وبالبعث بعد الموت، والنشور(١) والحشر إلى يوم القيامة والحساب والثواب والعقاب، حتى يموت على ذلك - فهو من أهل ثواب الله وجنته.
  ومن خالف ذلك إلى الجحود والكفر والشرك فعبد شيئاً مع الله، أو شيئاً دون الله، أو جحد القيامة والبعث والنشور، ولم يؤمن بجنة ولا نار، ولا حساب ولا ثواب ولا عقاب، ولا وعد ولا وعيد، حتى يموت على ذلك، فهو من أهل النار خالداً مخلداً فيها أبداً.
  وندين بالإيمان باللوح المحفوظ على ما ذكره الله في كتابه، ودان به رسوله(٢) ÷.
[رضا الله وسخطه حسب عمل العبد لا حسب علم الله بمآل العبد]
  وندين بأن من كان مؤمناً بالله، عاملاً بطاعته، مؤدياً لفرائضه، مجتنباً لمحارمه، وقد علم الله منه أنه سيغير ويبدل، وينتقل من الإيمان إلى الكفر، ومن هدى إلى ضلالة - أنه(٣) في حال إيمانه وطاعته [ولي الله(٤)] مستوجب لثوابه(٥) وجنته، فإن(٦) الله محب له راض عنه، ما دام متمسكاً كذلك، فإذا بدل وغير وانتقل من
(١) في (هـ): والنشر.
(٢) في (ب، ج): رسول الله.
(٣) جواب ندين.
(٤) من هامش (أ).
(٥) في (د): لثواب الله.
(٦) في (أ، ب): وإن.