مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

[رضا الله وسخطه حسب عمل العبد لا حسب علم الله بمآل العبد]

صفحة 100 - الجزء 1

  الإيمان إلى الكفر صار عند الله عدواً لله ملعوناً، مستوجباً لسخطه وناره.

  فلو أن عبداً كفر بالله وعمل بمعصيته وترك طاعته، وفي علم الله أنه سيتوب ويؤمن - أنه⁣(⁣١) في حال كفره ومعصيته عدو لله ملعون، مستوجب لسخط الله وناره، فإذا تاب وآمن صار ولياً لله مستوجباً لثوابه وجنته؛ لأن الله لا يعادي على العلم ولا يوالي عليه، ولا يثيب به⁣(⁣٢) ولا يعاقب عليه، ولا يسخط على من لم يسخطه، ولا يغضب على من لم يغضبه، ولا يرضى على من لم يرضه.

  تم الكتاب والحمد لله


(١) جواب: فلو أن.

(٢) في (ب): عليه.