مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

[الإقرار بفرائض الإسلام ومنهياته]

صفحة 105 - الجزء 1

  وغير ذلك مردود إلى كتاب الله وسنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ وَسَلَّمَ، والتسليم لأمر الله، والرضا بما قضى الله.

  واجتناب الكبائر والآثام دقها وجلها، وقتل النفس التي حرم الله بغير الحق، والفرار من الزحف، وأكل الربا، واجتناب الزنا، وأكل أموال اليتامى ظلماً، وترك التعرض لأموال المسلمين والمعاهَدِين، مع ترك الإياس من روح الله، ولا يؤمن مكر الله، وترك شرب المسكر، وتعليم السحر، ولا نصدق بالكهانة والطيرة.

  مع العلم بأن محض الإيمان ترك النميمة والغيبة والبهتان، والحسد والبغي والظلم، والجور والفحش من قول الزور والخنا والخيانة ونقض العهد وخفر الأمانة، والعظمة في النفس والإعجاب والكبر، والجفاء بالحق وأهله والقسوة والغلظة والفظاظة والشحناء والسمعة والعصبية والعداوة والبغضاء والمغالبة والمكابرة واليمين الفاجرة والكذب والغدر وسوء الخلق والإياس من الرزق.

  وعليكم بالعمل بتقوى الله، والحياء من الله، والتعظيم لأمر الله، وصدق الحديث، والمواساة في المال لذوي القربى واليتامى والمساكين، وغض البصر، وعفة البطن، وحفظ الفرج، وأكل الحلال، والزهد في الحرام، وترك الدنيا، واستعمال الورع، والتضرع في الدعاء، والصيانة والخشوع، والرحمة والخضوع، والرأفة والرقة، والرفق وحسن الخلق، ومداراة الضعيف والمسلم، وإغاثة الملهوف، والحياء والكرم، والحلم والصبر، وكظم الغيظ، وكف الأذى، والعفو عمن ظلمك، والكف عمن شتمك، والتفضل على من حرمك، وإفشاء السلام، وإطعام الطعام، والصلاة بالليل والناس نيام، ورأس الأمر وأوله وآخره ووسطه وتمامه النصيحة للولي والعدو، والبر والفاجر، وترك الغش لجميع الخلق.