[معنى العزيز والعزة]
  كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ٢٩}[الفتح].
  فأي عزة أعز من عزة أولياء الرحمن وحزبه، وأعداء الشيطان وحزبه، الذين جعلهم الله حكام أرضه، وأطلق أيديهم في إنفاذ حكمه، وأوجب طاعتهم على جميع خلقه، فأمرهم بمجاهدة الكافرين، وضمن لهم النصر على من خالفهم من الفاسقين، أولاد النبي، ونسل الوصي، ومعدن العلم والرحمة، والبر والفضل والحكمة، ومختلف الملائكة المقربين، ومهبط وحي رب العالمين، الذين من الرجس طُهِّروا، وبولادة الرسول كُرِّموا، وبذلك في التنزيل ذُكروا، وذلك قول الرحمن الرحيم فيما نزل من النور الكريم: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}[الأحزاب]، ولكثير ما جاء من تفضيل الله ø لآل الرسول ÷ فيما نزل في(١) واضح التنزيل، والقول مما يطول لو شرحنا به الكتاب، ويعظم ويجل القول والخطاب، والحمد لله على ما خصنا به من الفضل المبين، وجنبنا سبحانه عن الحظ الغبين.
(١) في (ب): من.