كتاب الرد على سليمان بن جرير
كتاب الرد على سليمان بن جرير(١)
  
[حدوث صفات أفعال الله تعالى]
  ذكر الهادي # ومن وافقه من العلماء - ما خالفه في ذلك إلا سليمان بن
(١) العنوان في (أ، د): مسألة عن الهادي إلى الحق عليه وعلى آبائه السلام.
(*) قال في مطلع البدور لابن أبي الرجال في ترجمته لسليمان بن جرير: قال أبو نصر البخاري: هرب إدريس بن عبدالله إلى بلد فاس وطنجة مع مولاه راشد، ودعاهم إلى الدين فأجابوه، وملَّكوه، فاغتم الرشيد بذلك حتى امتنع من النوم ودعا سليمان بن جرير متكلم الزيدية وأعطاه سماً فذهب سليمان إلى إدريس متوسماً بالمذهب فسرَّ به إدريس بن عبد الله، ثُمَّ طلب منه غرة ووجد خلوة من مولاه راشد فسقاه السم وهرب فخرج راشد خلفه فضربه على وجهه ضربَة منكرة وعاد وقد مضى إدريس لسبيله. انتهى.
وفي التحف شرح الزلف ما لفظه: قال محمد بن منصور المرادي: قلت لأحمد بن عيسى بن زيد بن علي #: حدثني رجل عن أبي الرعد عن أبي البركة عن هرثمة عن هارون الملقب بالرشيد أنه أعطى سليمان بن جرير مائة ألف درهم على أن يقتل له إدريس بن عبدالله، فحدثني أبو عبدالله أحمد بن عيسى بن زيد، قال: كنت عند عمي الحسين بن زيد بمنى في مضربه إذ جاءه جماعة من البربر من أهل المغرب من عند إدريس فجلسوا ناحية، وجاء رجل منهم إلى الحسين فسلم عليه، وأكب عليه فناجاه طويلاً، ثم إن الرجل خرج، وقال لنا عمي: أتدرون من هذا؟ قلنا: لا، قال هذا رجل من أهل المغرب من عند إدريس قال لي: جاء رجل من عندكم يقال له سليمان بن جرير، فكان مع إدريس فخالفه في شيء، ودخل إدريس إلى الحمام، فلما خرج أرسل إليه سليمان بسمكة فحين أكل منها أنكر نفسه، وقال: بطني أدركوا سليمان في منزله، فطلب سليمان في منزله فلم يوجد، فسألنا عنه، فقالوا: قد خرج، فأعلمناه، فقال: أدركوه فردوه، قال: فأدركناه، فامتنع علينا، فقاتلناه وقاتلنا، فضربناه على وجهه ضربة بالسيف، وضربناه على يده فقطعنا اصبعه، وفاتنا هرباً ثم قال لنا الحسين بن زيد: أرأيتم هذا الأثر، قال أحمد بن عيسى: رأيته مضروباً على وجهه شبيهاً بما وصف البربري، وأومأ أحمد بن عيسى من حد موضع السجود إلى الحاجب، ورأيناه وفي يده ضربة قد قطعت إصبعه الإبهام. قال أحمد بن عيسى: وهو قتل إدريس لا شك فيه، وسليمان هذا كان من رؤساء الشيعة ومتكلميهم فمن يوثق بعده من الناس. اهـ (من التحف). وذكرت القصتان في مقاتل الطالبيين. وفي لوامع الأنوار نقلاً عن الإمام عز الدين بن الحسن أثناء ذكر الصفات نسبه للإمامية بقوله: سليمان بن جرير الإمامي.