كتاب تفسير الكرسي
صفحة 244
- الجزء 1
  فانظر إلى هذه السموات والأرضين ما أوسعها وأعظمها، وسأصغرهما لك الآن في عظمته سبحانه حتى تعلم علماً يقينا أنه لا شيء أعظم من الله ø، قال الله في الأرض والسماء: {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ}[الزمر: ٦٧]، فمثل الله سبحانه صغر الأرض في عظمته وقدرته كالقبضة في الكف، فكان في هذا ما يدل على تعظيم الله سبحانه، وكذلك قال: {وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ}، فكان هذان مثلين من أمثال الله ø يحكيان عن عظم الله تبارك وتعالى وصغر الأشياء، أنها في عظمة سعته واقتداره أصغر صغير عنده سبحانه وتعالى.
  تم والحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم