جهاده:
  بن حمزة: وتركنا قدر ثلاثة عشر كتاباً لم نذكرها كراهة التطويل، وهي عندنا معروفة موجودة، وأول تصانيفه صنفها وله سبع عشرة سنة.
جهاده:
  وله مع القرامطة - أقمأهم الله سبحانه وتعالى - نيف وسبعون وقعة كانت له اليد فيها عليهم، وله ليلة معهم تشبه ليلة جده علي بن أبي طالب $ التي تسمى ليلة الهرير، لم يحص هو ولا غيره كم قتل فيها.
  وإذا طلع ظهر فرسه لم تقم له قائمة، وكان معه ذو الفقار سيف جده علي بن أبي طالب، وهجم عليه العدو بـ (ريدة) فانهزم عنه أجناده فثبت في وجه عدوه في عدة يسيرة من أصحابه، ولما رأى من انهزم عنه ثباته ونكايته في عدوه عطفوا وحمل فقتلهم مقتلة عظيمة، وقال في ذلك اليوم:
  الله يشهد لي وكل مثقف ... بالصبر والإبلاء والإقدام
  حقاً ويشهد ذو الفقار بأنني ... أرويت حديه نجيع طغام
  علاًّ ونهلاً في المواقف كلها ... طلباً بثأر الدين والإسلام
  حتى تذكر ذو الفقار مواقفاً ... من ذي الأيادي السيد القمقام
  جدي علي ذي الفضائل والنهى ... سيف الإله وكاسر الأصنام
  وفتح صعدة ونجران وخيوان وصنعاء وذمار وحيسان، وبعث عماله إلى عدن، ودوخ ملوك اليمن، وطرد جند بني العباس من الجفاتم وأنصارهم من صنعاء ومخاليف اليمن، ونزل إلى تهامة بعد أيمان ملوكها على طاعته فغدروا به فقتلوا طائفة من جنده، وبقي في عدة يسيرة فاستنصف بها من عدوه وقتلهم قتلة عظيمة.
  ولما ظهر ابن فضل الملعون القرمطي باليمن، وأظهر دين المجوسية والكفر، وظهر من عسكره التأذين بأشهد أن علي بن الفضل رسول الله، قال لأصحابه: