أولاده المعقبون ومدة إمامته:
  فإذا هو في مكانه، فقلت: يا ابن رسول الله ألم تكن أردت النوم؟ فقال: دخلت وهممت بذلك، فقلت: ما يؤمنني أن ببابي طالب حاجة أو مظلوماً فأكون قد أثمت فخرجت على الفور.
  وحكى علي بن العباس ¦ قال: دخلت على يحيى بن الحسين # وقد تدرع وتسلح والشموع بين يديه وهو يريد قتال القرامطة، وذلك بُعَيْد السّحَر وقد بلغه اجتماعهم وهجومهم بقضهم وقضيضهم فوجدته مفكراً مطرقاً، فقلت: يظفرك الله بهم أيها الإمام ويكفيكهم فطالما قد كفى؛ فقال: لست أفكر فيهم فإني أود أن يكون لي يوم كيوم زيد بن علي #، ولكن بلغني عن فلان - وذكر بعض الطالبية - كذا وكذا من المنكر فغمني ذلك، فقال بعض من حضر: ويفعل كذا وكذا، قال: سوأةً لذلك الشيخ!. وكان لا يحزنه إلا ظهور المعاصي وضلال الأمة.
أولاده المعقبون ومدة إمامته:
  محمد، وأحمد، والحسن.
  أقام ثماني عشرة سنة مقيماً لأحكام كتاب الله وسنة نبيه ÷، ومعزّاً لدينه، وضرب باسمه الدينار والدرهم، وعمل الطراز.
وفاته:
  قبضه الله إليه شهيداً بالسم، وهو في ثلاث وخمسين سنة، ليلة الأحد لعشر بقين من ذي الحجة سنة ثمان وتسعين ومائتين، ودفن يوم الاثنين في قبره الشريف المقابل لمحراب جامعه الذي أسسه بصعدة، وروى السيد أبو العباس # أنه نعي إلى الإمام الناصر الأطروش فبكى بنحيب ونشيج، وقال: اليوم انهد ركن الإسلام.
  مشهده بصعدة من أرض اليمن، وقد كان # رأى نوراً ساطعاً في حال حياته، واختط الجامع المقدس على جذوة ذلك النور. ذكر ذلك بتمامه في