[الرد على الإمامية الغوية]
  «أن فلان بن فلان(١) إمامكم الهادي المهدي»، بوراً في قولها، وتعدياً في أمرها، وإحالة في حجتها، وغلواً في دينها، ولو كان ذلك يكون لأحد من العالمين لكان لمحمد خاتم النبيين، ولو نادى في(٢) السماء مناد بنبوة النبي لما اختلفت(٣) فيه من فراعنة قريش منصف ولا غوي، فقولها - قبحت أقوالها - قول شاهد بالزور عليها في كل أحوالها لا يلتفت إليه أحد، ولا يوجد لمتعلق به
= الأنوار البهية: عن أبي بصير عن الصادق # قال: قلت له: جعلت فداك! متى خروج القائم (عج)؟ فقال: يا أبا محمد! إنا أهل بيت لا نوقت، وقد قال ÷: كذب الوقاتون. يا أبا محمد! إن قدام هذا الأمر خمس علامات أولهن النداء في شهر رمضان، وخروج السفياني، وخروج الخراساني، وقتل النفس الزكية، وخسف بالبيداء. ثم قال: يا أبا محمد، إنه لابد أن يكون قدام ذلك الطاعونان: الطاعون الأبيض والطاعون الأحمر. قلت: جعلت فداك! أي شيء الطاعون الأبيض وأي شيء الطاعون الأحمر؟ قال #: الطاعون الأبيض الموت الجارف أي السريع، والطاعون الأحمر السيف، ولا يخرج القائم حتى ينادى باسمه من جوف السماء في ليلة ثلاث وعشرين ليلة جمعة. قلت: بم ينادى؟ قال: باسم واسم أبيه ; ألا إن فلان بن فلان قائم آل محمد فاسمعوا له وأطيعوا، فلا يبقى شيء خلق الله فيه الروح إلا سمع الصيحة، فتوقظ النائم ويخرج إلى صحن داره، وتخرج العذراء من خدرها، ويخرج القائم مما يسمع، وهي صيحة جبرئيل #.
وفي نفس الكتاب أيضا: قال عمرو بن حنظلة: سمعت أبا عبدالله # يقول: قبل قيام القائم خمس علامات محتومات: اليماني والسفياني وقتل النفس الزكية بين الركن والمقام اسمه محمد بن الحسن، ليس بين قيام قائم آل محمد وبين قتل النفس الزكية إلا خمس عشرة ليلة، والصيحة تكون في شهر رمضان ليلة الجمعة لثلاث وعشرين مضين منه، وهو صوت جبرئيل من السماء ينادي في أول النهار: إن فلان بن فلان أعني الحجة بن الحسن هو الإمام، ألا إن الحق في علي وشيعته، وهو نداء عام يسمع كل قوم بلسانهم. قال الراوي: قلت: فمن يخالف الإمام فقد نودي باسمه؟ قال: لا يدعهم إبليس حتى ينادي في آخر النهار: ألا إن الحق في السفياني وشيعته، فيرتاب المبطلون عند ذلك.
(١) في (ب): ابن فلان ابن فلان ابن فلان - أربع -. وفي (هـ) ثلاثة فقط.
(٢) في (هـ): من.
(٣) في (ب، ج، هـ): اختلف.