[منهج آل رسول الله الذين أمرنا باتباعهم]
  عني فاعرضوه على كتاب الله فما وافق كتاب الله فهو مني وأنا قلته، وما خالف كتاب الله فليس مني ولم أقله»(١).
  وهذا أصل في اختلاف آل رسول الله ثابت، ودليل على الحق صحيح، فاعتمد فيما اختلفوا فيه عليه، واستعمله في ذلك يبن لك الحق حيث هو، ويصح لك المقتبس من علم آبائه À، والمقتبس من غيرهم، وتصح لك الحجة في جميع أقوالهم، وتهتدي به إلى موضع نجاتك، وتستدل به على مكان حياتك، وتقف به على الذين أمرناك باتباعهم بأعيانهم، فقد شرحناهم(٢) لك شرحاً واضحاً، وبيناهم لك تبياناً صحيحاً، حتى عرفتهم إن استعملت لبك بما بينا لك من صفاتهم، كما تعرفهم بالرؤية بأعيانهم، وتقف عليهم بأساميهم وأنسابهم. والحمد لله على توفيقه وإرشاده حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه.
  كمل الكتاب، والحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمد النبي وآله وسلامه
(١) روي بألفاظ قريبة من هذا في: كنز العمال (٩٩٢، ٩٩٣) (١/ ١٩٦)، مجمع الزوائد (٧٨٦، ٧٨٦) (١/ ١٧٠)، تذكرة المحتاج بطرق متعددة تحت رقم (٢٢) ص (٢٨)، وغيرها.
(٢) في (أ): شرحنا.