[بعض ما ورد في الإمام زيد بن علي #]
  يسعهم عصيانه، ولا يحل لهم خذلانه، بل يجب عليهم موالاته وطاعته، ويعذب الله من خذله، ويثيب من نصره، ويتولى من يتولاه، ويعادي من عاداه.
[بعض ما ورد في الإمام زيد بن علي #]
  ومما روى الحسين بن علي بن أبي طالب $ قال: أخبرني أبي قال: قال جدي رسول الله ÷ قال: «إنه سيخرج منا رجل يقال له زيد، فينتهب ملك السلطان، فيقتل، ثم يصعد بروحه إلى السماء الدنيا، فيقول له النبيون: جزى الله نبيك عنا أفضل الجزاء كما شهد لنا بالبلاغ، وأقول أنا: أقررت عيني يا بني، وأديت عني، ثم يذهب بروحه من سماء إلى سماء حتى ينتهي به إلى الله ø، ويجيء أصحابه يوم القيامة يتخللون أعناق الناس بأيديهم أمثال الطوامير(١)، فيقال: هؤلاء خلف الخلف، ودعاة الحق إلى رب العالمين».
  وفيه، عن محمد بن الحنفية، أنه قال: «سيصلب منا رجل يقال له زيد في هذا الموضع - يعني موضعاً بالكوفة يقال له الكناس(٢) - لم يسبقه الأولون ولا الآخرون فضلاً».
  وفيه(٣)، عن محمد بن علي بن الحسين باقر العلم: أن قوماً وفدوا إليه فقالوا: يا ابن رسول الله، إن أخاك زيداً فينا، وهو يسألنا البيعة، أفنبايعه؟ فقال لهم محمد: بايعوه، فإنه اليوم أفضلنا(٤).
  وعنه أيضاً: أنه اجتمع زيد ومحمد في مجلس فتحدثوا، ثم قام زيد فمضى، فأتبعه محمد بصره، ثم قال: لقد أنجبت أمك يا زيد.
(١) قال في المعجم الوسيط: الطامور: الصحيفة، جمع طوامير.
(٢) في (ب): الكناسة.
(٣) الضمير عائد على زيد بن علي # فيها جميعاً.
(٤) قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في كتاب التحف شرح الزلف في سياق إيراده لرواية العامة من تاريخ الطبري ما لفظه: «وكانت طائفة منهم قبل خروجه مروا إلى جعفر بن محمد بن علي فقالوا له: إن زيد بن علي فينا يبايع أفترى لنا أن نبايعه؟ فقال لهم: نعم، بايعوه فهو والله أفضلنا وسيدنا وخيرنا، فجاءوا فكتموا ما أمرهم به».