[هل ترد للمؤمنين أزواجهم اللواتي كن في الدنيا؟]
[هل ترد للمؤمنين أزواجهم اللواتي كن في الدنيا؟]
  وسألت فقلت: هل ترد [في الآخرة](١) على المؤمنين أزواجهم اللواتي كن [معهم](٢) في الدنيا؟
  واعلم رحمك الله أنهن إن كن مؤمنات مثلهم متقيات لله كهم، جمع الله بينهم في الآخرة الباقية، كما جمع بينهم في دار الدنيا الفانية، وقد ذكر أن رسول الله ÷ سئل عن ذلك فقال: «نعم، يجمع الله بين جميع أهل البيت إذا كانوا مؤمنين في دار ثواب المتقين».
[تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ}]
  وسألت عن قول الله سبحانه: {وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ٤٧}[الحج]؟.
  والمعنى في ذلك: فهو إخبار من الله سبحانه عن نفاذ قدرته وإمضاء مشيئته وسرعة فعله يخبر سبحانه أنه ينفذ في يوم واحد ما ينفذه جميع الخلق إذا اعتونوا عليه في ألف سنة من محاسبة المحاسبين، وتوقيف الموقفين على ما تقدم منهم من أعمالهم في دنياهم وحياتهم، فهذا معنى ما عنه سألت من قول الله سبحانه: {وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ٤٧}.
[كيف ترد المظالم يوم القيامة إذا كانت دنانير ودراهم؟]
  وسألت عمن ظُلِم في الدنيا من دنانير أو دراهم كيف يكون لحوقه(٣) لحقه من ذلك في الآخرة وليس في الآخرة دراهم ولا دنانير؟
  القول في ذلك: أن الله سبحانه يعطي المظلوم إذا كان مؤمناً من الثواب على ما امتحن به من ذهاب ماله في الدنيا فيصبر لله سبحانه على ذلك صبراً حسناً،
(١) ما بين المعقوفين زيادة من (ج).
(٢) (معهم) سقط من (ب).
(٣) في (ب، ج، هـ، و): اللحوق يصلح ما لحقه.