مسألة في الذبائح
مسألة في الذبائح
  
  قال الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين ابن رسول الله ÷: سألت عن الذبائح ما يحل منها وما يحرم؟
  والجواب: أنه يحرم من الذبائح ست ذبائح:
  (١) ذبيحة اليهودي؛ لأن الله ø قال: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ}[التوبة: ٣٠].
  (٢) وذبيحة النصراني؛ لقول الله ø: {وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ}[التوبة: ٣٠].
  (٣) وذبيحة المجوسي؛ لأنه يقول: إن الله قضى عليه بركوب أمه وابنته وأخته.
  (٤) وذبيحة المجبر؛ لأنه يقول: إن الله يجبر(١) خلقه على المعاصي.
  (٥) وذبيحة المشبه؛ لأنه يقول: إنه يعبد الذي يقع عليه بصره يوم القيامة.
  (٦) وذبيحة المرجي؛ لأنه يقول: الإيمان قول بلا عمل.
  قال الله تبارك وتعالى لجميع عباده: {فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ}[الأنعام: ١١٨]، {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ}[الأنعام: ١٢١]، فجميع هؤلاء الستة الأصناف ما ذكروا اسم الله تبارك وتعالى على شيء من ذبائحهم؛ إذ لم يعرفوه تبارك وتعالى حق معرفته، ولم يقروا له بتوحيده وعدله، ولم يصدقوه في وعده ووعيده، وكذبوا قوله في وليه وعدوه.
  تمت المسألة وجوابها، والحمد لله حتى يرضى، وله الحمد بعد الرضا، وصلواته على محمد المصطفى، وعلى من طاب من عترته وزكا
(١) في (ب، هـ): جبر.