من مسائل علي بن محمد العلوي
من مسائل علي بن محمد العلوي(١)
  مما سال عنها الهادي إلى الحق ~:
  وسألته عن أطفال المشركين هل يحل سبيهم؟
  فقال: نعم.
  قلت: ومن أين؟ وقد قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ وَسَلَّمَ: «كل طفل(٢) يولد فإنما يولد على فطرة الإسلام، حتى يكون أبواه اللذان يهودانه أو ينصرانه».
  فقال: إنما هذا في الأطفال الذين يولدون في دار الإسلام، فأما من يولد في دار الكفر، فقد حكم الله عليه بالسبي، وحكم على ما فيها من مال أو نفس وأبانها وأحل ما فيها، وصيرها ملكاً وغنيمة للمؤمنين، فما جاز من سبي الكبير جاز في سبي الصغير؛ لأن الدار دار كفر. فافهم الفرق بين دار الكفر ودار الإسلام.
  وسألته عن نساء اليهود والنصارى هل يجب عليهن الجزية؟
  قال: لا.
  فقلت: ومن أين لم تجب عليهن الجزية؟
  قال: لأن الله تبارك وتعالى حكم على الرجال بالقتل، وأوجب عليهم الجزية فداء من القتل، فمن وجب عليه القتل من الرجال وجبت عليه الجزية.
  قلت: فهل يجب(٣) دعوة النساء؟
(١) علي بن محمد بن عبيدالله العلوي العباسي، الشاعر الفارس البطل، أحد فرسان الهادي البواسل، له مواقف بطولية رائعة، وكان حين هجم بنو الحارث على أبيه منتزحاً بمكان يسمى البقيرة مع الإمام بصعدة، فلما بلغتهم الفاجعة توجهوا في حملة إلى نجران للثأر، فقاتل في هذه الحملة قتال الأبطال حتى سقط جريحاً، ثم حمل إلى خيوان فتوفي هناك سنة (٢٩٧ هـ) ودفن هناك، قدس الله روحه. (سيرة الهادي - مواضع متفرقة). انظر ص (٣٨٢، ٨٣، ٨٤). تمت نقلاً من كتاب التحف شرح الزلف للإمام الحجة مجدالدين المؤيدي #.
(٢) في (ب، هـ): مولود.
(٣) في (أ): تجب.