[الإقرار بفرائض الإسلام ومنهياته]
  وعلى أهل بيته الأخيار، وعلى ابن عمه علي بن أبي طالب، أسبق السابقين سبقاً، وأولهم إيماناً وسلماً، أنقذنا الله به من شفا الحفرة، ومغاليط الكفرة، وسُحُقات الفجرة.
[الإيمان بالقرآن الكريم]
  ثم [إني(١)] أشهد أن القرآن وحي الله وكتابه وتنزيله، أنزله على نبيه عصمة لمن اعتصم به، ونجاة لمن تمسك به، من عمل به نجا، ومن خالفه غوى وفي النار غداً تردى، مفصَّلٌ آياته، موصَّلٌ محكماته، كثيرةٌ عجايبة، سَنِيَّةٌ مذاهبه، نَيِّرٌ برهانه، واضحةٌ حجته.
[الإقرار بفرائض الإسلام ومنهياته]
  وأشهد أن الصلاة واجبة، وأن الزكاة لازمة، وشهر رمضان فرض صيامه، ولم توجب علينا النافلة قيامه، والحج على الناس دين من استطاع إليه سبيلاً، والاستطاعة الزاد والراحلة وأمان الطريق، والجهاد قسر يقسر النفوس على القيام بالجهاد قسراً، وفي الجهاد فضل الدرجات والبعد من النقمات، ودفع الصدقات إلى أهلها مع اجتناب المحرمات، والاغتسال من الجنابات، مع الوضوء بالماء الطاهر، أو التيمم بالصعيد الطيب، والمحافظة لأوقات الصلوات، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعمارة المساجد بالذكر والصلوات، لا بالفواحش والزور من الشهادات، كفعل أهل زماننا الفاسقين [منهم(٢)] والفاسقات.
  والحب في الله والبغض في الله، والموالاة [فيها] لأولياء الله، والمعاداة لأعداء الله، من كانوا وأين كانوا، وكل من خالف كتاب الله في شيء من العتق والطلاق
(١) ناقص من (ب).
(٢) ساقط من (ب، هـ).