ذكر خطايا الأنبياء $ مما سأله إبراهيم بن المحسن العلوي رحمة الله عليه
  وله أيضاً # في:
ذكر خطايا الأنبياء $ مما سأله إبراهيم بن المحسن العلوي رحمة الله عليه(١)
  
[قصة آدم عليه الصلاة والسلام]
  سئل الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين ~ عن قول الله تبارك وتعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ}[البقرة: ٣٤]، كيف كان السجود من الملائكة À؟
  فقال: معنى [قوله](٢): {اسْجُدُوا لِآدَمَ} إنما أراد بذلك اسجدوا من أجل آدم تعظيماً لخالقه؛ إذ خلقه من أضعف الأشياء وأقلها عنده وهو الطين، فجاز أن يقال: اسجدوا لآدم لما أن كان السجود من أجل خلقه.
  وقوله: {فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ} وإنما جاز أن يجعل إبليس معهم في الأمر وإن لم يكن من جنسهم؛ إذ كان حاضراً لأمر الله لهم، فأمره بالسجود معهم، وإن لم يكن جنسه جنسهم؛ لأن الملائكة À إنما خلقوا من الريح والهواء، وخلقت الجن كلها من مارج النار، ومارج النار فهو الذي ينقطع منها عند توقدها وتأججها.
  قلت: فما الدليل على أن إبليس من الجن؟
  قال: قول الله جل ذكره: {إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ}[الكهف: ٥٠].
(١) إبراهيم بن المحسن بن عبيدالله بن عبدالله بن عبيدالله بن الحسن بن عبيدالله بن أبي الفضل العباس بن علي بن أبي طالب. ذكر في سيرة الهادي # ص (٣٤٤) أنه كان مع عمه محمد بن عبيدالله العلوي العباسي حين ولاه الهادي # نجران في شهر رمضان عام (٢٩٤ هـ) أربعة وتسعين ومائتين. (سيرة الهادي #).
(٢) (قوله) سقط من (ب، ج، هـ).