طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

العين المهملة في الآباء

صفحة 1005 - الجزء 2

  قال ابن تريك: وكان الغزال فقيها، فاضلا، كاملا، فريد عصره، وعميد دهره، حائزا لعلم⁣(⁣١) العربية برمته، محققا فيه متقنا لتفصيله وجملته، قدم بنسخة (الكشاف) إلى صنعاء وكان مخرجه إلى اليمن بعناية الإمام # واجتهاد الفقيه في سماع الكتاب، - يعني (الكشاف) - وتنوير⁣(⁣٢) من أرض العراق بسعايته، ولولا غزير محبته وتلبية دعوته لما تحمل المشاق، وذلك لما يعلم في طاعته من المثوبة العظمى ونشر هذا العلم في ناحية اليمن من المعاونة لحسنى، انتهى ما ذكره ابن تريك.

  قلت: ولعل وفاته في عشر الأربعين وسبعمائة واللّه أعلم.

  تنبيه: قال السيد صارم الدين إبراهيم بن محمد الوزير في كتابه (العلوم) ما لفظه: وطريقي في (الجامع الكافي) الإجازة والوجادة.

  أما الإجازة فمن قبل الفقيه العلامة محمد بن عبد اللّه الكوفي المعروف بالغزال فإنه أجاز [لي]⁣(⁣٣) جميع مسموعاته ومستجازاته لمن بعده من أئمتنا وعلمائنا، وسمعه عليه بعضهم، وسند⁣(⁣٤) من أخذت عنه واستجزت منه متصل به.

  قلت: قوله فإنه أجاز لي فيه نظر لأن الغزال كما عرفت في سنة ثمان وعشرين وسبعمائة وسيدي صارم الدين مولده في سنة ست وثمانمائة، ولعله وهم من الكاتب يدل عليه قوله: وسند من أخذت عنه واستجزت متصل به [كذا في الأم كما ترى والصواب فإنه إجازة لمن بعده ... الخ]⁣(⁣٥).


(١) في (ج): العلوم.

(٢) مكان هذه الكلمة بياض في (ب) و (ج)، وهي هكذا في (أ).

(٣) سقط من (ب).

(٤) في (ج): وبسند.

(٥) كذا في (ب) و (ج) وقد سقط من (أ).