طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

العين المهملة في الآباء

صفحة 1029 - الجزء 2

  الزهد هذه قرأ بها على شيوخ ثقات متعددين.

  قلت: منهم عبد الهادي بن محمد بن علي السودي، فإنه ذكر⁣(⁣١) في سيرته أنه كان بينهما مودة أكيدة أيام إقامته في صنعاء قبل دعوة الإمام وتحكم على يديه، وأذن له أن يحكم من أراد⁣(⁣٢) التحكيم، وأما التي وقع لنا فيها إجازة من غير⁣(⁣٣) سماع فهو يعسر ضبطها، انتهى بلفظه.

  ثم أجاز جميع ذلك للإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين، وقد أجزنا له جميع ما ذكرنا من المسموعات، والتي وقع لنا فيها إجازة من غير سماع، وقد أجزناها له، انتهى بلفظه.

  كان # مبرزا في العلم، له (مصنف لطيف)⁣(⁣٤)، وكان مقيما بذمار مفيدا لطلبة العلم الشريف، ولما تظلع في العلوم انتشر ذكره في الآفاق وغطى في الكرم والسخاء على أهل عصره وفاق، ولم يعمر دارا، ولم يغرس غراسا، ولم يتزوج على أم ولده يحيى؛ فلذلك قال به أكثر الزيدية في جهات اليمن إلا من كان بايع الإمام الحسن من شيعة صعدة.

  دعا بعد وفاة الإمام عزّ الدين بن الحسن بثلاثة أشهر في شوال سنة تسعمائة وخطب له في صنعاء وصعدة، ثم دخل [صعدة]⁣(⁣٥) ووقف بها⁣(⁣٦) ثمانية أشهر، ولم


(١) في (أ): فاذكر.

(٢) في (ج): وأذن له بالحكم لمن أراد.

(٣) في (ج): من دون.

(٤) ذكره زبارة في أئمة اليمن. ولم أجد له نسخة خطية. ولعله ضمن جوابات الإمام محمد بن علي الوشلي السراجي (خ) ضمن مجموع مكتبة السيد محمد محمد الكبسي، من ص (٩٥ - ١٦٤).

(٥) سقط من (ب).

(٦) في (ج): فيها.