محمد بن محمد الهبي المقري
  وعلق عنه التعليقة، ثم رجع إلى طوس، ثم قدم نيسابور ولازم إمام الحرمين وتفقه عليه في مذهب الشافعي، وتفقه أيضا بالقاضي مجلي، وبابن المرزبان وبأبي القاسم الداراني وجد واجتهد، حتى برع في المذهب والخلاف، وأخذ عنه محمد بن يحيى، والفقيه أبو الفتح محمد بن الفضل، والإمام سليمان الرازي.
  قلت: وأخذ عليه من الزيدية الرضي بن مهدي بن محمد بن خليفة بن الحسن بن أبي القاسم بن الناصر للحق الحسن بن علي الأطروش فإنه ارتحل إلى عتبة أبي حامد وتتلمذ والظاهر فيما ذكر(١) الإمام المنصور باللّه عبد اللّه بن حمزة أنه يروي عن أبي حامد كل مصنفاته.
  قلت: وروى عنه (إحياء العلوم) محمد بن ثابت النهرياري(٢)، ومحمد بن عبد اللّه العربي، ومحمد بن أسعد العطار، وأبو الفضل أحمد بن طاهر الميهني وكتاب (بداية الهداية) عبد الولي بن محمد الليثي، وروى عنه كتاب (الوسيط) وجميع مؤلفاته أبو العباس بن بختيار بن علي الميداني.
  قلت: وذكرناه بين الزيدية لوجهين:
  الأول: ما رواه عمران بن الحسن عن الفقيه الفاضل يوسف بن أبي الحسن بن أبي القاسم الجيلاني في كتاب وصل إليه فيه قطعة من أخبار أهل البيت فقال: أما الناصر الرضي ¥ فمن أخباره أنه بعد ما صار عالما بأصول الناصر وفروعه وبلغ فيه مبلغ العلماء، ارتحل إلى عند الشيخ أبي حامد محمد بن محمد
(١) في (ب) و (ج) مما ذكره.
(٢) في (ج): النهرماري.