المطهر بن محمد بن تريك
  الكشاف أيضا على الإمام محمد بن المطهر، وهو للإمام إجازة في النسخة المجازة له الواصلة من الشام، وتلك النسخة مسموعة بسند(١) سماعها إلى الشيخ وينتهي السماع إلى زينب الشعرية، وسمع أيضا كتاب الكشاف على الفقيه محمد بن عبد اللّه المعروف بابن الغزال بصنعاء بمحضر الإمام المهدي محمد بن المطهر، وجماعة من العلماء سنة سبع وعشرين وسبعمائة، وذكر السيد صلاح بن أحمد أنه روى (مفتاح السكاكي) على(٢) محمد بن عبد اللّه الغزال، والغزال يروي (الكشاف) عن [الشيخ](٣) الجاربردي، عن الشيخ محمد بن علي عن علي بن يوسف، عن محمود بن أحمد، عن زينب الشعرية عن المؤلف، و (مفتاح السكاكي) عن الجاربردي عن العالم محمد الطوسي عن شمس الدين العربي، عن المؤلف يوسف بن محمد السكاكي.
  قلت: وأجل تلامذته الشيخ إسماعيل بن إبراهيم بن عطية، وكان سماعه عليه سنة أربعين وسبعمائة، وإبراهيم بن محمد بن نزار الصنعاني، وغيرهما.
  كان ابن تريك عالما فقيها، أصوليا مفسرا، محدثا، أحد مذاكري المذهب، وفصحاء الشيعة، وهو معدود من تلامذة الإمام يحيى بن حمزة، والإمام محمد بن المطهر، وله ديوان جيد يشتمل على غرر وختمه برسالة [حسنة](٤) سماها (عيون السعادة) ورسائل غير ذلك(٥).
  قال ابن حميد: له موضوعات ورسالات إلى السيد أحمد بن علي بن أبي الفتح، وقد أورد عليه في كل فن عشر مسائل، ومن شعره إلى الإمام محمد بن المطهر يطلب منه عارية نسخة (الكشاف) التي وصلت له من الفقيه محمد بن عبد اللّه
(١) في (ب) و (ج): بسند.
(٢) في (ب) و (ج): عن.
(٣) سقط من (ب) و (ج).
(٤) زيادة في (ج).
(٥) انظر كتبه ورسائله في كتابنا أعلام المؤلفين الزيدية.