طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

نسر بن أحمد الطري

صفحة 1172 - الجزء 2

  من أمر الصلح، ويقال: أنه كان يدعي أنه المهدي المنتظر، ثم وصل الحيمة فقبض عليه وحبس في سناع⁣(⁣١) فهرب منه إلى بني السياغ، ثم لما بلغه موت الإمام القاسم رثاه بمرات، ثم وصل إليه كثير من أهل الحيمة وغيرها، ووالاه بنو مطر⁣(⁣٢)، وبقي في الحيمة قدر أربعة أشهر، فلما علم الأتراك خروجه عن⁣(⁣٣) طاعة الإمام المؤيد، وكان في حافد⁣(⁣٤) موضع من بني مطر فحاصره الأتراك فخرج إلى وادي قبا، واستولى الأتراك على أصحابه فضعف شأنه فتردد في تلك البلاد⁣(⁣٥) حتى وصل برع، ثم وصل عيال أسد من حاشد وبكيل، وبقي في العصيمات يتردد، ولما خرج مولانا الحسن بن الإمام لحرب الترك من صعدة وصل إليه إلى بلد ذيبان إلى محصم، ثم أرسله إلى الإمام المؤيد باللّه وأخذ عليه أنه واقف على رأيه حتى يفرغ من أعمال الأتراك وهو على ما يراه فاطمأن لذلك، ووفى⁣(⁣٦) له الإمام # بذلك حتى أنه سلم للإمام # من ذات نفسه، ولم يبق شقاق وتاب وأناب وترك الشقاق، وعاد إلى الوفاق.

  قلت: ولم يزل بشهارة مدرسا حتى توفي بها سنة اثنتين وستين وألف سنة رحمة اللّه عليه وقبره [بياض]⁣(⁣٧).

٧٤٤ - نسر بن أحمد الطري⁣(⁣٨)

  [... - ق ٩ هـ]

  نسر بن أحمد بن عبد اللّه بن أحمد الطري، الفقيه العلامة.


(١) في (أ) و (ج): في يناع.

(٢) في (أ): وولاه بني مطر.

(٣) في (ج): من طاعة.

(٤) وفي معجم المقحفي (١٠٤): حافد: حصن ذكره ياقوت الحموي قال إنه في حازة بني شهاب.

(٥) في (ب): فتردد في الجهات.

(٦) في (ب) و (ج): وقال له.

(٧) لعله بمسجد الميدان المسمى اليوم مسجد صبح بمدينة شهارة (المحقق).

(٨) الجواهر المضيئة عن الطبقات (خ).