طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

الهادي بن يحيى بن الحسين

صفحة 1194 - الجزء 2

  وأخذ عنه: السيد صلاح بن الجلال، وغيره.

  قال ابن حابس: وهو المذاكر أن التيمم للجنابة لا يبطله إلا ما يبطل الغسل.

  قلت: وإنما كان يذكره على وجه النظر فافهم أنه أخذه عنه.

  قيل: يعني قرأ عليه.

  كان السيد من أكابر العلماء وأعلامهم، وممن لا يجارى في الفضائل وله من التجربة في الأمور ومعرفة مصادرها ومواردها ما ليس لغيره، وكان⁣(⁣١) من أنصار الإمام علي بن محمد.

  قال السيد صلاح: هو السيد المقام الأعظم، العلامة الصدر، علم العلماء الجمالي، جمال الدين، كعبة الشرعيين، كان عين الزمان، وفريد المعاني والبيان، معروفا بالدهاء، وتجربة الأمور، وأسره الأشراف بنو حمزة سنة ثمان وخمسين وسبعمائة في خلافة الإمام علي بن محمد، وأقام محبوسا ثمانية أشهر، ثم خلص وعلى يديه هو والفقيه حسن بن محمد النحوي، كان تسليم الواثق المطهر بن محمد للإمام صلاح الدين محمد بن علي وللسيد المذكور (تعليقة تسمى بالشرفية)⁣(⁣٢).

  توفي بصعدة سنة أربع وثمانين وسبعمائة، وله من العمر سبع وسبعون سنة، وقبر في حجرة جده الهادي #، وذلك مشهور بصعدة، وكان ذلك بعناية ولده صلاح بن الجلال رحمة اللّه عليهما.


(١) في (ج): فكان.

(٢) الشرفية تعليقة على اللمع لوالده. قال الحبشي: (خ) سنة ٨٣٥ هـ جامع (٣٥٠) فقه.