طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

يوسف بن المتوكل إسماعيل

صفحة 1281 - الجزء 3

  نذر بصيام نصف الدهر بعد أن اعتقله الخليفة المهدي وحبسه في جبل (حب)⁣(⁣١) مدة من الزمان حتى توهم أنه لا يخلص منه إلى الممات فنذر إن وصل بين أولاده وكذا؛ أن يوجب على نفسه صيام نصف الدهر، وهو⁣(⁣٢) كان | لا يترك التدريس في أكثر الأيام فاللّه يجزيه خيرا، دعى بعد موت أخيه المؤيد باللّه في سنة ١٠٩٧ هـ سبع وتسعين وألف وتكنى بالمنصور في جماد ثم كان الأمر للمهدي في رمضان سنة ١٠٩٧ هـ ثم دخل صعدة وحج في تلك السنة وعاد إلى اليمن، إلى حضرة المهدي وبقي أياما ثم رجع صنعاء في شهر ذي الحجة سنة ١٠٩٨ هـ ثم كاتبه أهل خولان فخرج من صنعاء إلى الروضة سنة ١١٠١ هـ إحدى ومائة وألف وتكنى بكنيته الولي ونفذ إلى خولان فجهز المهدي قبائل بلاد عنس وقيفة والحدا وحاشد وبكيل ونهم وهمدان وكان أهل نهم وهمدان ممن صمدوا في الحرب واستأصلوا أكثر الأموال وخربوا البيوت وشردوا النساء واخذوا الأثاث غنيمة فلما رأى مولانا يوسف ذلك ورأى الضعف في خولان خرج في جماعة قاصدا إلى أطراف الروضة وكان يريد النفوذ إلى برط فوصل الجروف بجنب سعوان فلما شعر الوالي في الروضة أمر من دله على موضعه فما شعر مولانا إلا وقد أحدقت به الرجال واعتقل وتقدم إلى⁣(⁣٣) قصر صنعاء في تاسع وعشرين من شهر رمضان سنة ١١٠١ هـ، إحدى ومائة وألف ثم أرسل جماعة إلى حضرة المهدي فعاتبهم وكان للقاضي علي بن أحمد السماوي المرجعة المعروفة وأمر به إلى بعدان فبقى محبوسا فيه إلى سنة [بياض] ولزم بيته لا يخرج إلا لصلاة الجمعة واكب على درس


(١) حصن معروف في جبل بعدان من أعمال أب (مجموع الحجري ١/ ٢٢٧).

(٢) في (ج): وكان.

(٣) في (ج): ونفذ به إلى.