طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

المؤلف

صفحة 11 - الجزء 1

  والفقيه حسين بن يحيى حنش، و (البيان) على السيد حسين بن صلاح، وكذلك (هداية ابن الوزير) و (شرح الفتح) أيضا، و (التذكرة) وعلى الحسين بن المؤيد في (شرح الكافل)، وعلى السيد علي بن أمير الدين في (الفصول اللؤلؤية)، وقرأ عليه جماعة من الناس في شهارة مثل الفقيه حسين النعماني وغيره، ثم رحل إلى تعز سنة اثنتين ومائة وألف ودرس بها، وأجل تلامذته السيد يحيى بن عبد اللّه بن أمير المؤمنين نهشل⁣(⁣١)، وقرأ عليه المؤلف المجموع في جوب سنة ست ومائة وألف مع إملاء كثير من البخر الزخار، وكان فقيها فاضلا، شيعيا حسن العبارة والتعليم بلطف، ولم يزل مدرسا بجوب حتى توفي في سنة ستة عشر ومائة وألف وقبره بجوب مشهور مزور.

  قال شيخنا فخر الدين عبد اللّه بن يحيى الروسي ما لفظه: وأنه وصل الكتاب المبارك المشتمل على ترجمة العلماء الأعلام، فقصد إصلاحه بالتصلوب⁣(⁣٢) ليحصل بذلك كمال المطلوب، فطالعته أولا فوجدته يستحق أن يسمى (النفحات المسكية المشتمل على تراجم العلماء من العدلية) لأنه قد تضمن مع إيجازه وحسن تهذيبه وترتيبه على ما احتوى عليه بالمطولات من التواريخ وجمع الأسانيد في الرواة إلى مؤلفي كتبها على أحسن توضيح، ونقح مآثر العلماء بأكمل تنقيح، فجزاك اللّه يا صارم الدين عنهم أفضل الجزاء، وكافأك عما وصلتهم الذكر الجميل بالحسنى، انتهى بلفظه.

  وذكر لي بعض العلماء كما سيجيء - إن شاء اللّه تعالى - عن شيخنا العلامة فخر الدين عبد اللّه بن علي الوزير بأنه طالعه وقرأ عليه في كثير من المواضع خطه


(١) كذا في المخطوط: ولعله ابن أمير الدين نهشل.

(٢) التصلوب: التجليد.