أبو القاسم بن حسين بن شبيب
٨٢١ - أبو القاسم بن حسين بن شبيب(١)
  [... - نحو سنة ٦٠٠ هـ]
  أبو القاسم بن حسين بن شبيب الحسني التهامي، العلامة.
  رحل من تهامة إلى براقش إلى حضرة الإمام المنصور باللّه عبد اللّه بن حمزة، وأقام مدة بحضرة الإمام يقرأ عليه ويذاكره ويسأله عن دقائق العلوم، وقرأ أيضا على الحسن بن محمد الرصاص، ذكره ابن حنش.
  وأخذ عنه(٢) الحسين بن مسلم التهامي صاحب (الإكليل)، وذكره في كثير من كتابه (الإكليل).
  قال القاضي: هو الحسام المشهور، وعلم الهداية المنشور، صاحب اللسان والبنان، والعلم والبيان، أحد الأعلام ووجههم(٣)، ومقدم الفضلاء وسيدهم، صاحب البلاغة والفصاحة والعلم الواسع والرجاحة، الإمام البارع الأصولي المنطيق، كان له حدس وذكاء، ودرس وهمة، وبرع في الكلام وأصول الفقه والتوحيد، وله النظم البديع، وولاه الإمام الخطبة بصنعاء، ولما وصل صنعاء خبر كذب، وذلك لما [سكن صنعاء](٤) غزا الإمام ذمار أنه أسر أو كذا، وأخذ أصحابه وأكثر الرهج في صنعاء والاضطرابات خرج أبو القاسم بتلامذته، وجماعة من المسلمين وانتضى سيفه وانتضوا سيوفهم وأقاموا بباب المدينة وجعل يجول وينادي أنا عبد بني حسن ثم اتجر:
(١) مطلع البدور (خ)، الجواهر المضيئة (خ) السيرة المنصورية.
(٢) في (ب): وأخذ عليه.
(٣) في (ب) و (ج): وواحدهم، وهو الأصح.
(٤) سق من (ب) و (ج).