أبو القاسم بن الصديق
  أنا الهزبر لا براح ... حتى تسل بالرماح
  وتحصد البيض الصفاح
  دون صنعاء واللّه هذه السيوف فشدّ قلوب الناس وطردوا ابن شهاب وأصحابه، انتهى ملخصا. وكان دخول الإمام ذمار سنة [بياض في المخطوطات] وستمائة وتوفي [بياض في (ب) و (ج)] بعد الستمائة.
٨٢٢ - أبو القاسم بن الصديق(١)
  [... - ق ١١ هـ]
  أبو القاسم بن الصديق البيشي التهامي، العلامة.
  نشأ في قرية بيش، وطلب العلم في ابتداء أمره هنالك ثم بعد أن أدرك نصيبا من الفائدة طلع إلى مدينة صعدة للقراءة على القاضي سعيد بن صلاح الهبل فوافقه وهو يدرس فألقى مسألة في الاعتكاف على بعض تلامذة القاضي سعيد فاحضر التلميذ فسرها القاضي سعيد فأعجب(٢) به واعتنى بترتيب الفائدة له حتى أنه كان يكتب له الحواشي بيده، وبعد أن ظهرت فائدته ارتحل إلى شهارة إلى حضرة القاضي عامر، واتفق وصوله وهم في(٣) قراءة (التذكرة) فأورد مسائل فالتفت القاضي أحمد بن عامر فعرفه وقد كانوا يسمعون به وبفائدته، فقال لوالده هذا أبو القاسم، فقال القاضي عامر: وأنا عامر رجلاي على الصفا [ثم قرأ (الصفاء)](٤)، ثم قرأ عليه قراءة محكمة، ثم ارتحل إلى سيدي شرف الدين الحسين بن القاسم إلى
(١) الجواهر المضيئة (خ).
(٢) في (ج): وأعجب به.
(٣) في (ج): وهو في قراءة التذكرة.
(٤) زيادة في (ب).