أحمد بن عبد الله بن صلاح
  بن مسعود من الظهرين(١)، ثم رحل إلى صنعاء وسكن بها(٢)، فقرأ في المعاني والبيان على القاضي حسين المغربي، وفي النحو والصرف على السيد صلاح بن أحمد الزراجي(٣)، وقرأ (بلوغ المرام) في الحديث على القاضي حسين المغربي أيضا، وقرأ في أصول الدين على القاضي مهدي بن عبد الهادي الحسوسة، ثم حج وقرأ بمكة على القاضي صالح المقبلي فقرأ عليه في المعاني والبيان وفي أصول الدين، وسمع عليه في الحديث (تيسير الديبع) و (شرح العمدة) لابن دقيق العيد.
  قلت: أخبرني بذلك مشافهة.
  وأخذ عنه جماعة منهم: القاضي حسين المغربي سمع عليه (تيسير الديبع)، وأسمع عليه جماعة منهم: [سيدي](٤) المحسن بن المؤيد باللّه، وغيره من علماء صنعاء، وكان فقيها، فاضلا، عالما، خامل الذكر، أكثر قراءته في المسجد المعروف بمعاذ، ولم يفارق التدريس إلى أن توفي(٥) ¦ في سنة تسع وعشرين ومائة وألف، وقبر [بياض].
آثار قديمة، ومساجد كثيرة، وفيها قبور كثير من العلماء كالقاضي يوسف مؤلف الثمرات والهادي بن الإمام يحيى بن حمزة، والسيد علي بن محمد جد الإمام القاسم، ومن أعمالها بلاد المصانع وحبابة والزامن وخدع وبيت علمان وقارن وبنوا الفلح وتاريخ ثلا عريق (انظر مجموع الحجري ١/ ١٦٦).
(١) الظهرين بلدة عامرة تقع شمال مدينة حجة بأقل من نصف ميل تقريبا، وقد اتصل كل منهما بالأخرى، وصارت مدينة واحدة، وكانت هجرة مشهورة لطلب العلم (هجر الأكوع ٣/ ١٣٨٠).
(٢) في (ج): وسكن فيها.
(٣) في (ج): الراوحي.
(٤) سقط من (ب) و (ج).
(٥) في (ب): حتى توفي.