الحسن بن علي بن عم الإمام المهدي
  قرأ في الأصول وغيرها كالتفسير على الشيخ لطف اللّه بن محمد الغياث، ثم وصل إلى عند الإمام القاسم بن محمد إلى وادعة، وقرأ عليه مجموع الإمام زيد بن علي إلا معشرا واحد في آخره، ثم أجاز له إجازة عامة في جميع مسموعاته ومؤلفاته ومستجازاته، وكان له تلامذة أجلاء أجلهم: القاضي أحمد بن سعد الدين، والإمام المتوكل على اللّه إسماعيل بن القاسم، والسيد الحسين بن صلاح، وكان السيد عالما محققا، إماما في المعقول والمنقول، شيخا للعلماء الجهابذة الفحول، وكان عالي المرتبة، شريف الرتبة، حاويا للفضائل، مع دماثة أخلاق وعذوبة ناشية ورقة حاشية، حافظا رواية مع إتقان ودراية، كان مرجوعا إليه لا سيما في علوم الأدوات، وكان مدرسا في الأصولين، أستاذا محققا، وفقيها، فاضلا ومدققا، وله شعر جيد، وهاجر إلى شهارة، وزوجه الإمام القاسم بن محمد ابنته الشريفة جمانة، ولم يزل بها حتى قرب الوفاة، فانتقل إلى ظفير حجة، وبه توفي سنة خمس وخمسين وألف ودفن بالمشهد الأحمدي - رحمة اللّه عليه -.
١٧٤ - الحسن بن علي بن عم الإمام المهدي(١)
  [... - ق ٨ هـ]
  الحسن بن علي بن عم الإمام المهدي علي بن محمد.
  قرأ على [بياض في المخطوطات] وهو أحد مشايخ الإمام علي بن محمد، كان إماما في العلوم شيخا للأئمة، كثير الفضائل، علم الدين، بل شمس الإسلام، البحر الزخار، والغيث المدرار، حائز علوم الأئمة الأطهار، [من](٢) له الشرف الجلي، الحسن بن علي.
(١) الجواهر المضيئة عن الطبقات.
(٢) سقط من (أ).