طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

علي الحسين الشامي

صفحة 730 - الجزء 2

  كان مولده في بلد مسور⁣(⁣١) في ربيع الأول سنة ثلاث⁣(⁣٢) وثلاثين وألف سنة، ثم رحل إلى صنعاء لطلب العلم، فقرأ على مشايخ أعلام فقرأ على السيد أحمد بن علي الشامي في أكثر الفنون، وهو أجل مشايخه وقرأ على القاضي محمد بن إبراهيم السحولي.

  قلت: وله تلامذة أجلاء منهم [بياض] وأجاز مؤلفه في أصول الدين للقاضي أحمد بن عبد الحق واجازه مسموعاته ومستجازاته كتبها بخط يده في حاشية (السراج الوهاج).

  قلت: هو السيد، العلامة، المحقق، كان له الطلب، والكد العجيب، والتفرغ للعلم؛ حتى أحرز علوم الاجتهاد، وفروع الفقه، ونسخ بيده جملة الكتب الفقهية والبيانية والنحوية، فمن⁣(⁣٣) ذلك نسخة (البحر الزخار) خمسة أجزاء، جمع فيها المتن والشرح والحديث على أسلوب لم يسبقه إليه أحد، وصنف في أصول الدين (كتاب العدل والتوحيد على مذهب أهل البيت)⁣(⁣٤)، ثم رحل إلى خولان، ومنه قام ودعى بعد موت الإمام المؤيد باللّه محمد بن المتوكل، ولم يجب إجابة كاملة، فلزم بيته مدة طائلة، ثم عاد إلى صنعاء وأقام بها متوليا للوقف وأعماله، ومع ذلك ترد عليه السؤالات، ويرجع إليه في حل المشكلات، ولم يزل على ذلك⁣(⁣٥) حتى توفي في


(١) مسور خولان: سبق التنويه به.

(٢) في (ج): سنة ثلاثة وثلاثين.

(٣) في (ج): من ذلك.

(٤) لم أجد له نسخة بهذا الاسم وهو باسم نهج الرشاد الموصل إلى النجاة في يوم المعاد المشتمل على مسائل العمل والاعتقاد، فرغ منه سنة ١٠٩٨ هـ (خ). بقلم المؤلف في سنة ١١١٠ هـ: أربعة مجلدات مصورة بمكتبة السيد محمد عبد العظيم الهادي.

(٥) في (ب) و (ج): كذلك.