دراسته ومشايخه:
  أما اخوة المؤلف فأشهرهم السيد الإمام المنصور باللّه الحسين بن القاسم [١٠٨٠ - ١١٣١ هـ] دعا إلى نفسه سنة ١١٢٥ هـ من شهارة، وجرت بينه وبين صاحب المواهب خطوب وحروب، وتغلب على صاحب المواهب سنة ١١٢٧ هـ، ثم انحسر نفوذه شيئا فشيئا حتى وفاته (انظر نشر العرف ١/ ٦٠١ وما بعدها).
  ثم الإمام الهادي لدين اللّه الحسن بن القاسم بن المؤيد، دعا إلى نفسه بعد وفاة أخيه السابق الذكر وتلقب بالمؤيد باللّه وبايعه أهل شهارة وبلادها، ووصلت رسائله إلى أطراف اليمن، ثم صالح المتوكل القاسم بن الحسين، وتولى بلاد وصاب في عهده، حتى اعتذر في دولة المنصور الحسين بن المتوكل، وقام داعيا من جديد في سنة وفاة أخيه المؤلف ١١٥٢ هـ، وتلقب بالهادي، واستمر على دعوته إلى وفاته سنة ١١٥٦ هـ.
  أما بقية أخوته وأقاربه وأفراد أسرته القاسمية فالحديث عنهم يحتاج إلى مجلد، وإنما اقتصرنا على ذكر هؤلاء لأنهم من مشايخ المؤلف.
دراسته ومشايخه:
  سبق أن ذكرنا نشأة صاحب الترجمة بشهارة وقراءته على المشايخ حتى برع في فنون شتى، قال صاحب (نفحات العنبر): (ونظر وطالع واشتغل بالتأريخ وكتب الرجال ومهر في ذلك، وعكف على كتب المذهب ونحوها على مشايخ عصره، وطلب الإجازة ممن لا يمكنه الأخذ عنه).
  قلت: وقد رحل بعد رحيل والده من شهارة وتنقل في بلدان شتى، وأخذ عن العديد من المشايخ، ودرس الكثير من الكتب، وأجيز من مختلف العلماء.