طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

فصل فيمن اسمه عمار أو عمر أو عمران أو عمرو

صفحة 836 - الجزء 2

  عمران في سند (سلسلة الأبريز بالسند العزيز): أخبرنا الشيخ الفاضل عبد الرحمن بن أبي حرمي⁣(⁣١) فتوح ابن بنين العطار⁣(⁣٢)، قراءة عليه يوم السبت بواقي أربعة أيام من شهر القعدة سنة تسع وستمائة، وقال: أخبرنا بسيرة النبي ÷، لابن إسحاق⁣(⁣٣) تهذيب ابن هشام، علي بن⁣(⁣٤) محمد الزيناري⁣(⁣٥)، مناولة عند [باب]⁣(⁣٦) بني شيبة في المسجد الحرام سنة إحدى وستمائة، وقال: أخبرنا بكتاب (الناسخ والمنسوخ) لأبي القاسم هبة اللّه بن سلامة، الشيخ الأجل حنظلة بن الحسن، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن أبي بكر بسنده الآتي إن شاء اللّه تعالى.

  قال القاضي: وسمع عمران بمكة برباط الزيدية، وتلقف إسنادا كبيرا، وأخذ عنه:

  المنصور باللّه، ومما حكي أن الإمام تكلم بكلام أو قضى بحكم فاستنكره الفقيه، فقال له الإمام: أنت رويت لي عن رسول اللّه - ÷، كذا وساق الحديث فاعتذر الفقيه، وقال: رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ودارت بينه وبين الإمام مراجعة لا يعرفها إلا المحقق المدقق في أصول الدين وأصول الفقه.

  قلت: ومن تلامذته الإمام المطهر بن يحيى (#)، وأولاده علي، ومحمد، وعلي بن أحمد الأكوع، وغيرهم.

  قال القاضي: شيخ شيوخ الزيدية، حافظ الإسناد، إمام المتكلمين، وشحاك الملحدين، في كلامه ما يدل على إتقان وتدقيق في الأصولين، وله في العربية تمكن،


(١) في (أ): حوامي.

(٢) في (ج): فتوح بني العطار.

(٣) في (ج): لأبي إسحاق.

(٤) في (ب): تهذيب ابن هشام من محمد الزيناري، وفي (ج): عن محمد الذيباني.

(٥) في (ج): الذيباني.

(٦) سقط من (ب).