فصل فيمن اسمه عمار أو عمر أو عمران أو عمرو
  عمران في سند (سلسلة الأبريز بالسند العزيز): أخبرنا الشيخ الفاضل عبد الرحمن بن أبي حرمي(١) فتوح ابن بنين العطار(٢)، قراءة عليه يوم السبت بواقي أربعة أيام من شهر القعدة سنة تسع وستمائة، وقال: أخبرنا بسيرة النبي ÷، لابن إسحاق(٣) تهذيب ابن هشام، علي بن(٤) محمد الزيناري(٥)، مناولة عند [باب](٦) بني شيبة في المسجد الحرام سنة إحدى وستمائة، وقال: أخبرنا بكتاب (الناسخ والمنسوخ) لأبي القاسم هبة اللّه بن سلامة، الشيخ الأجل حنظلة بن الحسن، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن أبي بكر بسنده الآتي إن شاء اللّه تعالى.
  قال القاضي: وسمع عمران بمكة برباط الزيدية، وتلقف إسنادا كبيرا، وأخذ عنه:
  المنصور باللّه، ومما حكي أن الإمام تكلم بكلام أو قضى بحكم فاستنكره الفقيه، فقال له الإمام: أنت رويت لي عن رسول اللّه - ÷، كذا وساق الحديث فاعتذر الفقيه، وقال: رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ودارت بينه وبين الإمام مراجعة لا يعرفها إلا المحقق المدقق في أصول الدين وأصول الفقه.
  قلت: ومن تلامذته الإمام المطهر بن يحيى (#)، وأولاده علي، ومحمد، وعلي بن أحمد الأكوع، وغيرهم.
  قال القاضي: شيخ شيوخ الزيدية، حافظ الإسناد، إمام المتكلمين، وشحاك الملحدين، في كلامه ما يدل على إتقان وتدقيق في الأصولين، وله في العربية تمكن،
(١) في (أ): حوامي.
(٢) في (ج): فتوح بني العطار.
(٣) في (ج): لأبي إسحاق.
(٤) في (ب): تهذيب ابن هشام من محمد الزيناري، وفي (ج): عن محمد الذيباني.
(٥) في (ج): الذيباني.
(٦) سقط من (ب).