محمد بن إبراهيم
  مولده في رجب سنة خمس وسبعين وسبعمائة بهجرة الظهراوين من شظب، وكان أصغر أولاد أبيه سنا؛ نشأ في طلب العلم.
  فصل في ذكر شيوخه ورحلته في طلب العلم.
  أما علم الأدب فصنوه السيد جمال الدين الهادي بن إبراهيم، والقاضي محمد بن حمزة بن مظفر، وأما علم الأصول فالقاضي العلامة عبد اللّه بن حسن الدواري، والفقيه جمال الدين علي بن عبد اللّه بن أبي الخير، قرأ عليه (شرح الأصول)، و (الغياصة) و (تذكرة ابن متويه)، وغيرها في علم اللطيف، وسمع عليه (مختصر المنتهى) لابن الحاجب، وطالع كتب آبائه الكرام في هذا الفن ك (المجزي) للسيد الإمام أبي طالب يحيى بن الحسين، و (صفوة الاختيار) للإمام المنصور باللّه عبد اللّه بن حمزة وغيرهما، وكذلك مؤلفات جده السيد يحيى بن منصور بن العفيف بن مفضل ومصنفات السيد حميدان بن القاسم، ومثل كتاب (الجامع الكافي) للسيد الإمام أبي عبد اللّه محمد بن علي العلوي، وكتاب (الجملة والألفة) لمحمد بن منصور المرادي، وعرف ما وقع فيه الخلاف بينهم وبين المعتزلة وجمع في ذلك مختصرات مفيدة، ومقالات فريدة، وقرأ مختصر المنتهى على السيد علي بن محمد بن أبي القاسم.
  قلت: وأما الإجازات فأجازه السيد الناصر بن أحمد بن أمير المؤمنين، ولفظها بعد البسملة والحمدلة: فإنه سألني الولد(١) عزّ الدين محمد بن إبراهيم بن علي بن المرتضى بن المفضل مناولة ما صح لي سماعا أو مناولة فأجبته إلى ذلك فناولته (أصول الأحكام) للإمام أحمد بن سليمان وهي النسخة التي سمعت فيها وذكر فيها
(١) في (ب) و (ج): الولد، وفي (أ) الوالد.