طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

من اسمه محمد

صفحة 911 - الجزء 2

  وقال القاضي: هو الأمير الخطير، الحجة، شيخ العترة، شيبة الحمد، بقية علماء بني الزهراء، وسيدهم في عصره، خضعت له العلوم، ونشرت على رأسه ألوية المضنون منها والمعلوم، وعكفت العلماء من الثقلين على بابه⁣(⁣١)، وتشرفت بلثم أعتابه، ومضت به كلمة الشريعة في البلاد، وانخرطت الأمة فيما يقود سلسلة العباد⁣(⁣٢)، رجع إليه الناس مرارا لأمر الإمامة العظمى فامتنع لوجود الإمام المنصور باللّه عبد اللّه بن حمزة وإليه أشار السيد صارم الدين وإلى أخيه بقوله:

  شييتا⁣(⁣٣) الحمد شيخانا له نصرا ... وفرجا همما في الغم للبشر

  قال في مآثر الأبرار: هما الأميران الكبيران الداعيان للمنصور باللّه وفضلهما أشهر من الشمس، وكانا⁣(⁣٤) أسنّ من المنصور باللّه، وشمس الدين أكبر من بدر الدين، وكان المنصور باللّه محبا أن يلي الخلافة أحدهما وله إليهما أشعار.

  وقال في (الطراز) في ذكر الأمير علي بن الحسين:

  قراءة منه على النجراني ... محمد من فاق بالإتقان

  يسنده إلى سليلي أحمد ... يحيى وحافظ الورى محمد

  قراءة على أجل من قرأ ... أعني به القاضي الأجل جعفرا

  وتوفي بدر الدين في الخميس في نصف رجب سنة أربع عشرة وستمائة وقبره بها مشهور مزور عن خمس وثمانين سنة إلا شهرا.


(١) في (ج): وعلق العلماء من البطنين على بابه.

(٢) في (ج): القياد.

(٣) في (ج): وشيبة الحمد.

(٤) في (ج): وكان.