محمد بن الحسن بن شرف الدين
  واعترفنا بأنه في الحقيقة فرطنا في مشارع العلم وموارده، عز الإسلام والدين.
  قلت: كان عالما، فاضلا، محققا، سيما في العلوم العربية، متواضعا، حسن الهيئة والسمت، وأخلاق باسمة، مواضبا على الطاعات، ملازما للدرس في أكثر الأوقات، سكن في شهارة، ولم يزل بها حتى أصابته الصاعقة في شهر جمادى الأول أو الأخرى سنة خمس وتسعين وألف سنة، وقبره غربي جامع شهارة على يسرة الداخل من الباب الصرح الغربي رحمة اللّه عليه ورضوانه.
٥٩٣ - محمد بن الحسن بن شرف الدين(١)
  [... - ١٠٦٣ هـ]
  محمد بن الحسن بن شرف الدين بن صلاح بن يحيى بن الحسين بن المهدي بن محمد بن إدريس بن علي بن محمد بن أحمد بن يحيى بن حمزة بن سليمان بن حمزة بن علي بن حمزة بن أبي هاشم، السيد العلامة بدر الدين الحمزي الكحلاني القاسمي الحسني.
  قرأ على [بياض في المخطوطات]، وأخذ عليه القاضي أحمد بن سعد الدين، ذكره في مشيخته.
  قال القاضي: وكانت له في الفقه يد قوية فمن افتتح بالعلم عليه بلغ في العلم مبلغا عظيما(٢).
  قال تلميذه الحافظ: هو السيد، العلامة، الورع، الزاهد. وقال: القاضي العارف بن العارف، والناسك بن الناسك، كان أحد أعيان الحضرة المؤيدية كاتبا من كتاب
(١) مطلع البدور (خ) الجوهرة المنيرة (سيرة المؤيد باللّه) (خ)، إجازات الأئمة.
(٢) في (ج): مبلغا نافعا.