طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

الحسن بن سليمان

صفحة 302 - الجزء 1

  المسوري، وشاركهما القاضي⁣(⁣١) أحمد بن سعد الدين، وقال: كان السيد علامة إمام الزاهدين، وقدوة العابدين، [قال القاضي]⁣(⁣٢) كان مجاهدا، صاحب مكارم وكرامات، واسع الأخلاق دمثها، متبلج المحيا، محبا للضيوف حنقا على أعداء اللّه، وافتتح حصن بلاد عفار عنوة على وجه تمنعه العادات، ثم سكن شهارة وبها توفي في ذي القعدة عام ثماني وعشرين وألف وصلّى عليه الإمام القاسم بن محمد عقب خروجه من صلاة الجمعة، ودفن في مشهد الأمير ذي الشرفين⁣(⁣٣) أيمن الباب الغربي من غير فصل وعمره نحوا من ثمانين سنة - رحمة اللّه عليه وسلامه -.

١٦٤ - الحسن بن سليمان⁣(⁣٤)

  [... - ق ٨ هـ]

  الحسن بن سليمان [بياض في الأم]، وكان شيخ إبراهيم بن أحمد الكينعي في الدين، وقدوته⁣(⁣٥) في اليقين، كان منشأ البركات في اليمن، ما كان يعرف في بلاد الزيدية من أهل الطريقة قبله أحد، وهو من شيعة أهل البيت المطهرين، نشأ على الورع والزهد، كان لباسه شملتين من خشن الصوف لا غير، وكوفية صوف، وكان يأكل الطيبات ويقول: هي تستدعي [خالص]⁣(⁣٦) الشكر، وكان يحيي الليل والنهار ذكرا وفكرا ودرسا للعلوم، وكان يقف في المساجد المهجورة ويغلق على نفسه وعمر مائة ونيف وثلاثين، ولما عجز عن القيام كان يحيي الليل صلاة من


(١) في (ج): الحافظ.

(٢) سقط من (أ).

(٣) هو اليوم مسجد خرب وسط مقبرة بين جامع شهارة وبركة الحسني اندثرت معظم قبوره وآثاره لعدم وجود المهتمين بحمايتها وغيرها من شهيرات مقابر مدينة شهارة [المترجم].

(٤) صلة الإخوان تحت الطبع، الجواهر المضيئة (خ)، عن الطبقات.

(٥) في (ب) و (ج): ووزيره.

(٦) سقط من (أ).