عليه الأمير بدر الدين سنة ٥٦٧ هـ، وكان زاهدا، شريفا، كبيرا، عالما، من أولاد الهادي للحق #، لعل وفاته في عشر السبعين وخمسمائة، واللّه أعلم.

١٦٨ - الحسن أبي هاشم⁣^(⁣١)

  [... - بعد سنة ٤٢٩ هـ]

  الحسن بن عبد الرحمن بن يحيى بن عبد اللّه بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني، الإمام الداعي إلى اللّه المعروف بأبي هاشم والملقب بالنفس الزكية.

  أخذ علم العدل والتوحيد، وصدق الوعد والوعيد، وغير ذلك من أصول الدين وأن الإمامة في علي بن أبي طالب # بلا فصل ثم في الحسنين، ثم في أولادهما ممن قام ودعا وسار بسيرتهما، كزيد بن علي # ومن حذا حذوه، أخذ ذلك عن أبيه عن جده⁣^(⁣٢) عن آبائهم إلى علي # وأخذ ذلك عنه ولده حمزة بن أبي هاشم.

  كان # من فضلاء العترة وعلمائها، دعا إلى اللّه سنة ست وعشرين وأربعمائة، واستقرت عماله في المخاليف، وملك صنعاء، ولم تطل أيامه بل مات لسنة ونصف من قيامه، وفي تأريخ الخزرجي بقي إلى سنة تسع وعشرين وأربعمائة،

(١) مطمح الآمال (خ)، مصادر الحبشي (قسم مؤلفات حكام اليمن) ص (٥٣٠) ط (١)، الحدائق الوردية (خ)، الترجمان المفتح لكمائم البستان (خ)، مآثر الأبرار (خ)، اللآلي المضيئة (خ)، تكملة الإفادة (خ)، اللطائف السنية (خ)، الجامع الوجيز (خ)، الروض الأغن (١/ ١٤٨)، غاية الأماني ص (٢٤٤ - ٢٤٥)، بلوغ المرام للقرشي ص (٣٦)، فرجة الهموم والحزن للواسعي ص (١٧٦)، أئمة اليمن (١/ ٨٦ - ٩٠)، المقتطف من تاريخ اليمن للجرافي ص (١١٠)، التحف شرح الزلف للسيد مجد الدين المؤيدي ص (٨٩) (ط ١)، الأعلام (٢/ ١٠٩)، مؤلفات الزيدية (٢/ ١٠٥).

(٢) في (ب): ومن حذا حذوه عن أبيه عن جده، وفي (ج): ومن حذا حذوه أخذه عن أبيه عن جده.