الحسن بن مسلم التهامي
  قال شيخنا: هو الإمام العلامة، ناموس أهل التحقيق، والمتفرد بالنظر الدقيق، نشأ على طريقة أخيه، فأدرك ما أدرك، وسلك في تحقيق الفنون كل مسلك(١)، وله نسك مرضي وخلق رضي(٢)، ومشرب [مع](٣) أهل الطريقة، وميل إلى سلك(٤) أهل الحقيقة، وله سلامة صدر وتواضع مع الطلبة وغيرهم من سائر المسلمين عملا بقوله ÷ (إنه أوحي(٥) إلي أن أتواضع وما تواضع أحد إلا رفعه اللّه)(٦).
  قلت: وكان ملازما للتدريس، لا أعلم أنه ترك التدريس في آخر مدته وكبر وشيخ، ولم يزل بصنعاء المحمية على ذلك حتى توفي في شهر شعبان الكريم سنة اثنين وأربعين ومائة وألف عن اثنين وتسعين سنة، رحمة اللّه عليه ورضوانه.
٢٠١ - الحسن بن مسلم التهامي(٧)
  [... - ق ٦ هـ]
  الحسن بن مسلم التهامي، العلامة.
(١) في (ب): ما سلك.
(٢) في (أ) و (ج): وضي.
(٣) سقط من (ج).
(٤) في (ج): مسلك.
(٥) في (ب) و (ج): أن أوحى.
(٦) الحديث بلفظ: ما تواضع أحد للّه إلا رفعه اللّه أخرجه مسلم في البر والصلة ب (١٩) رقم (٦٩) والترمذي برقم (٢٩.، ٢٣٦٩)، وأحمد بن حنبل (٢/ ٣٨٦)، والبيهقي (٤/ ١٨٧، ١٠/ ٢٣٥)، وابن خزيمة (٢٤٣٨)، والنووي (٥/ ٣٩٤) وهو في الترغيب والترهيب (٢/ ٥، ٣/ ٣٠٧، ٥٥٨) وإتحاف السادة المتقين (١/ ٢٩٥، ٦/ ٢٥٧، ٨/ ٣٥٠، ٣٥٣) وفتح الباري (١١/ ٣٤٧) وتفسير ابن كثير (٧/ ٣١٠) كما في موسوعة أطراف الحديث النبوي (٩/ ١٠٩).
(٧) أعلام المؤلفين الزيدية وفهرست مؤلفاتهم ترجمة (٣٤٤)، مطلع البدور (خ)، المستطاب (خ)، الجواهر المضيئة ترجمة (٢٣٧) (خ) عن الطبقات مؤلفات الزيدية (١/ ١٤٩).