الحسين بن صلاح الشرفي
  قلت: وسيأتي ذكر مشايخه إن شاء اللّه تعالى في الفصل الثاني، وقال في موضع: وكان أول قراءتي علي شيخي وأستاذي في بندر المخا(١)، في دخوله إليه في سنة ثمان وسبعين وألف، وكان(٢) تمام القراءة في مدينة زبيد المحمية، وآخر مجلس جلسته بين يديه للتعلم في سابع عشر شهر ذي الحجة سنة ست وثمانين وألف.
  قلت: ثم رحل إلى صنعاء في سنة أربع وتسعين وألف فقرأ(٣) عليه القراء أجلهم:
  الفقيه علي بن محمد الشاحذي، ومحمد بن مجلي السوطي(٤)، وغيرهم، ثم قال:
  ومولدي فيما وجدته بخط والدي سنة أربع وخمسين وألف، وكان سيدا عالما حيرا، مدره صمصامة، محققا [مقريا](٥)، وعينا ناظرة في أبناء الآل الميامين، وكان مقريا بمدينة زبيد(٦)، ولم يزل بها حتى توفي سنة ست أو سبع وعشرين ومائة وألف وقبره(٧) [بياض].
٢١٠ - الحسين بن صلاح الشرفي(٨)
  [... - ق ١١ هـ]
  الحسين بن صلاح الشرفي، السيد العلامة، كان تلميذا للسيد الحسن بن شرف الدين الحمزي مما قرأ عليه (أصول الأحكام) وسمعه(٩) عليه في عام سبع وعشرين
(١) المخاء: مدينة مشهورة على ساحل البحر الأحمر، بالغرب من تعز بمسافة (٩٤) كم كانت قديما تسمى (موزا) لها تاريخ عريق فقد كانت ميناء على مر القرون. (معجم المقحفي ٣٦٧).
(٢) في (أ): كان، وفي (ج): ثم كان.
(٣) في (ج): وقرأ.
(٤) في (ج): السيوطي.
(٥) سقط من (ج).
(٦) في (ب) و (ج): ولم يزل مقرئا بمدينة زبيد.
(٧) زيادة في (ب) و (ج).
(٨) الجواهر المضيئة ترجمة (٢٥١)، عن الطبقات إجازات القاضي أحمد بن سعد الدين المسوري (خ).
(٩) في (أ): وسمع.