زيد بن علي الهوسمي
  طاعته، ويقال: أن الشريف على السليماني الذي استدعاه من العراق لما ظهر مذهب التطريف باليمن، فخرج أنفة للشرع وحمية عليه وغضبا للّه جل وعلا فلقي شدائدا، ونهب أكثر كتبه ما بين مكة والمدينة، وهو ممن قرأ على الحاكم أبي سعيد بن كرامة هذا كلام السيد أنه قرأ على الحاكم نفسه، وقد تقدم كلام النزهة أنه قرأ على ولده الفضل(١).
  قلت: وهو الصواب وتقدم التنظير عليه.
  وقال الحافظ في موضوع آخر: مات بموضع يقال له اليحار وقد يقال له السنحار، ثم قال: يقول الفقير إلى اللّه أحمد بن سعد الدين موضع قبره في جهة الشقيق في المرحلة الثالثة(٢) من مدينة صبيا لحاج بيت اللّه الحرام، وهو مشهور الآن عندهم ويعرف بقبر البيهقي، واسم ذلك الموضع في هذا الزمان الثرّاء بثاء، مثلثة وراء مشددة مهملة مع مد، وكان طريق الحاج فيما سبق والطريق مترفعة من جهة الشرق(٣)، وقد يسمى موضع قبره أيضا (القياس) بحثت عنه في حجتي الثانية عام ثلاث وخمسين وألف سنة.
  قلت: لعل موت زيد بن الحسن كان في إحدى وخمسين وخمسمائة، رحمة اللّه عليه وسلامه.
٢٦٢ - زيد بن علي الهوسمي(٤)
  [... - ق ٥ هـ]
  زيد بن علي بن أبي القاسم الهوسمي الزيدي، أبو الحسين العالم.
(١) في (ج): المفضل.
(٢) في (ب): الثانية.
(٣) في (ج): المشرق.
(٤) مصادر الترجمة: مطلع البدور (خ)، الجواهر المضيئة (خ) ت (٣١١) عن الطبقات.