سورة مريم
  يقال حكم حكما كحلم، وهو الفهم للتوراة والفقه في الدين عن ابن عباس. وقيل: دعاه الصبيان إلى اللعب وهو صبى فقال: ما للعب خلقنا، عن الضحاك. وعن معمر: العقل، وقيل النبوّة، لأنّ الله أحكم عقله في صباه وأوحى إليه.
  {وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا ١٣ وَبَرًّا بِوالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيًّا ١٤}
  {حَناناً} رحمة لأبويه وغيرهما، وتعطفا وشفقة. أنشد سيبويه:
  وقالت حنان ما أتى بك هاهنا ... أذو نسب أم أنت بالحي عارف
  وقيل: حنانا من الله عليه. وحنّ: في معنى ارتاح واشتاق، ثم استعمل في العطف والرأفة، وقيل لله «حنان» كما قيل «رحيم» على سبيل الاستعارة. والزكاة: الطهارة، وقيل الصدقة، أى: يتعطف على الناس ويتصدّق عليهم:
  {وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ١٥}