سورة الشعراء
  فمضى وقدّمها وكانت عادة ... منه إذا هي عرّدت أقدامها
  وقرئ: تعلمه، بالتاء. {عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ}: عبد الله بن سلام وغيره. قال الله تعالى {وَإِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ قالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ}. فإن قلت: كيف خط في المصحف «علمؤا» بواو قبل الألف؟ قلت: خط على لغة من يميل الألف إلى الواو وعلى هذه اللغة كتبت الصلوة والزكاة والربوا.
  {وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ ١٩٨ فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ ما كانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ ١٩٩ كَذلِكَ سَلَكْناهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ٢٠٠ لا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ ٢٠١ فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ ٢٠٢} {فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ ٢٠٣ أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ ٢٠٤ أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ ٢٠٥ ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ ٢٠٦ ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ ٢٠٧}
  الأعجم: الذي لا يفصح وفي لسانه عجمة واستعجام. والأعجمى مثله، إلا أن فيه لزيادة ياء النسبة زيادة تأكيد. وقرأ الحسن: الأعجميين. ولما كان من يتكلم بلسان غير لسانهم لا يفقهون كلامه، قالوا له: أعجم وأعجمى، شبهوه بمن لا يفصح ولا يبين، وقالوا لكل ذى صوت من البهائم والطيور وغيرها: أعجم، قال حميد:
  ولا عربيّا شاقه صوت أعجما